بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
...أما بعد...
سوف أروي عليكم قصة واقعية بعنوان عدالة السماء
كانت هناك عائلة فقير بسيطة كان رجل البيت يذهب إلى عمله على عربة الخضار من طلوع الفجر حتى الغروب ثم يرجع إلى بيته وقد اشترى خبزا ولحما فيهلل أولاده عبد الله ومحمد وعبد الرحمن ويفرحوا بعودته وتأخذ أخته وأمه وزوجته الطعام ويبدؤوا بالطهي ،وعند الانتهاء يضعوا الطعام ويأكلوه وبعد الأكل يحمدوا ربهم سواء كان الطعام قليلا أو كثرا
كانت عائلة مستقرة جدا كان الفرح لا ينتهي بينهم وكان لهم جارا يعمل شرطيا ،وكان ينظر إلى هذه العائلة في وقت فراغه باستمتاع ويتمنى أن يكون مثل هذه العائلة رغم غناه
وفي يوم لا يعلم به أحد إلا الله حيث ذهب الرجل إلى عمله على عربة الخضار وعند الانتهاء ذهب إلى متجر اللحم ليشتري لأهله لحما وحين عودته إلى البيت جاءت سيارة مسرعة جدا فصدمت هذا الرجل المسكين وانتشرت قطع اللحم والخضار والخبز على الأرض وجاء الرجال فرأوا هذا الرجل ملقي على الأرض ويسيل منه الدماء بغزارة وأحسوا أنه سوف يفارق الحياة فأسرعوا بطلب الإسعاف وأعلموا أهل الرجل ، وعند وصول الإسعاف لم تمض دقائق إلا وهو ميت في سيارة الإسعاف
حزن الجميع على موته لدرجة غير طبيعية لاسيما أنه رجل البيت وأما أولاده فأكبرهم لم يتخرج من المرحلة المتوسطة
احتارت العائلة ماذا يفعلوا في هذا المأزق ؟؟؟
اضطرت العائلة بأن يترك الولد الأكبر "عبد الله"مدرسته ويبدأ ببيع الخضار كما كان يعمل أبوه ،وبالفعل بدأ عبد الله بعمله الجديد وكان يرجع كل يوم بعد غروب الشمس ومعه لحما وخبزا وخضار ،ولكن هذا الشعور لم يكن مثل الشعور عندما كان أبوهم هو الذي يأتي بالأكل
ومرت سبع سنوات وعبد الله يعمل على عربة الخضار ،لكن وصل سنه لسن الخدمة العسكرية فطلب للتجنيد ومازال أخواه محمد وعبد الرحمن في المرحلة المتوسطة فواجهت العائلة المأزق الثاني في هذه الحياة الصعبة لكن الله عادل بين عباده فكانت هذه العائلة تعلم أن هذا بلاء من الله
اضطرت العائلة لبيع بيتهم لكي تدفع كفالة لعبد الله وتخرجه من خدمة التجنيد ليعود لعمله وبالفعل باع البيت ببعض الأموال الزهيدة وذهبت أم عبد الله إلى خدمة التجنيد فقالوا لها أن ابنك ذهب إلى البلد المجاورة ليجند هناك ،وخلال أربع وعشرين ساعة سيتم تعينه ولن تستطيعي أن تدفعي الكفالة ، فاضطرت أم عبد الله بالذهاب إلى مواقف السيارات الخاصة ولكنها لم تجد سيارة لتنقلها إلى البلد المجاورة فجلست الأم تنتظر سيارة أجرة لتنقلها ،وهي جالسة تذكرت ما كانوا فيه من نعمة كان زوجها يأتي بالطعام ويفرحون ولكن زوجها مات وابنها تعين في التجنيد وبدأت بالبكاء على ما يحدث في هذه العائلة ،أثناء ما كانت تبكي جاءت سيارة أجرة يقودها شاب صغير فركبت الأم مع هذا الشاب
وأثناء ما كانت سيارة الأجرة ذاهبة إلى المدينة المجاورة سألها الشاب لماذا كنت تبكي ؟ فقالت أم عبد الله قصتها الصعبة لهذا الشاب وبعد أن انتهت انغمرت أم عبد الله بالبكاء وبعدها نامت نوما عميقا ،ففكر السائق أن يأخذ ما معها من أموال بيع البيت وقرر أن يسرقها وبدأ بتنفيذ خطته التي رسمها في خياله ،أوقف السيارة بجانب وادي مظلم جدا ونزل من السيارة وفتح باب أم عبد الله وهي نائمة فجرها من السيارة ثم فاقت أم عبد الله من نومها وهي تجر على الأرض ،لم تعرف أم عبد الله ماذا عليها أن تفعل فقررت أن تنتظر فرصة للهروب ثم تهرب لكنها لم ترى فرصة واحدة للنجاة ثم ألقاها الشاب اللعين في الوادي ونزل معها وأمسك بصخرة وانهال عليها ضربا بيده وبالصخر ثم ذهب إلى سيارته وأخذ حقيبتها ومالها ثم ذهب .
يا ترى ماذا حدث لأم عبد الله ؟
وهل سيخرج عبد الله من التجنيد ليعمل على عربة الخضار؟
تابعونا في الأسبوع القادم في عدالة السماء الجزء الثاني
بقلم /يوسف جمعة
...أما بعد...
سوف أروي عليكم قصة واقعية بعنوان عدالة السماء
كانت هناك عائلة فقير بسيطة كان رجل البيت يذهب إلى عمله على عربة الخضار من طلوع الفجر حتى الغروب ثم يرجع إلى بيته وقد اشترى خبزا ولحما فيهلل أولاده عبد الله ومحمد وعبد الرحمن ويفرحوا بعودته وتأخذ أخته وأمه وزوجته الطعام ويبدؤوا بالطهي ،وعند الانتهاء يضعوا الطعام ويأكلوه وبعد الأكل يحمدوا ربهم سواء كان الطعام قليلا أو كثرا
كانت عائلة مستقرة جدا كان الفرح لا ينتهي بينهم وكان لهم جارا يعمل شرطيا ،وكان ينظر إلى هذه العائلة في وقت فراغه باستمتاع ويتمنى أن يكون مثل هذه العائلة رغم غناه
وفي يوم لا يعلم به أحد إلا الله حيث ذهب الرجل إلى عمله على عربة الخضار وعند الانتهاء ذهب إلى متجر اللحم ليشتري لأهله لحما وحين عودته إلى البيت جاءت سيارة مسرعة جدا فصدمت هذا الرجل المسكين وانتشرت قطع اللحم والخضار والخبز على الأرض وجاء الرجال فرأوا هذا الرجل ملقي على الأرض ويسيل منه الدماء بغزارة وأحسوا أنه سوف يفارق الحياة فأسرعوا بطلب الإسعاف وأعلموا أهل الرجل ، وعند وصول الإسعاف لم تمض دقائق إلا وهو ميت في سيارة الإسعاف
حزن الجميع على موته لدرجة غير طبيعية لاسيما أنه رجل البيت وأما أولاده فأكبرهم لم يتخرج من المرحلة المتوسطة
احتارت العائلة ماذا يفعلوا في هذا المأزق ؟؟؟
اضطرت العائلة بأن يترك الولد الأكبر "عبد الله"مدرسته ويبدأ ببيع الخضار كما كان يعمل أبوه ،وبالفعل بدأ عبد الله بعمله الجديد وكان يرجع كل يوم بعد غروب الشمس ومعه لحما وخبزا وخضار ،ولكن هذا الشعور لم يكن مثل الشعور عندما كان أبوهم هو الذي يأتي بالأكل
ومرت سبع سنوات وعبد الله يعمل على عربة الخضار ،لكن وصل سنه لسن الخدمة العسكرية فطلب للتجنيد ومازال أخواه محمد وعبد الرحمن في المرحلة المتوسطة فواجهت العائلة المأزق الثاني في هذه الحياة الصعبة لكن الله عادل بين عباده فكانت هذه العائلة تعلم أن هذا بلاء من الله
اضطرت العائلة لبيع بيتهم لكي تدفع كفالة لعبد الله وتخرجه من خدمة التجنيد ليعود لعمله وبالفعل باع البيت ببعض الأموال الزهيدة وذهبت أم عبد الله إلى خدمة التجنيد فقالوا لها أن ابنك ذهب إلى البلد المجاورة ليجند هناك ،وخلال أربع وعشرين ساعة سيتم تعينه ولن تستطيعي أن تدفعي الكفالة ، فاضطرت أم عبد الله بالذهاب إلى مواقف السيارات الخاصة ولكنها لم تجد سيارة لتنقلها إلى البلد المجاورة فجلست الأم تنتظر سيارة أجرة لتنقلها ،وهي جالسة تذكرت ما كانوا فيه من نعمة كان زوجها يأتي بالطعام ويفرحون ولكن زوجها مات وابنها تعين في التجنيد وبدأت بالبكاء على ما يحدث في هذه العائلة ،أثناء ما كانت تبكي جاءت سيارة أجرة يقودها شاب صغير فركبت الأم مع هذا الشاب
وأثناء ما كانت سيارة الأجرة ذاهبة إلى المدينة المجاورة سألها الشاب لماذا كنت تبكي ؟ فقالت أم عبد الله قصتها الصعبة لهذا الشاب وبعد أن انتهت انغمرت أم عبد الله بالبكاء وبعدها نامت نوما عميقا ،ففكر السائق أن يأخذ ما معها من أموال بيع البيت وقرر أن يسرقها وبدأ بتنفيذ خطته التي رسمها في خياله ،أوقف السيارة بجانب وادي مظلم جدا ونزل من السيارة وفتح باب أم عبد الله وهي نائمة فجرها من السيارة ثم فاقت أم عبد الله من نومها وهي تجر على الأرض ،لم تعرف أم عبد الله ماذا عليها أن تفعل فقررت أن تنتظر فرصة للهروب ثم تهرب لكنها لم ترى فرصة واحدة للنجاة ثم ألقاها الشاب اللعين في الوادي ونزل معها وأمسك بصخرة وانهال عليها ضربا بيده وبالصخر ثم ذهب إلى سيارته وأخذ حقيبتها ومالها ثم ذهب .
يا ترى ماذا حدث لأم عبد الله ؟
وهل سيخرج عبد الله من التجنيد ليعمل على عربة الخضار؟
تابعونا في الأسبوع القادم في عدالة السماء الجزء الثاني
بقلم /يوسف جمعة